الأحد، 30 مايو 2010

مهارات البحث العلمي التربوي

مهارات البحث العلمي التربوي
العرض التالي سيوضح أهم المهارات الضرورية للباحث المبتدئ، وخاصة في مجال المناهج.
أولاً: تحديد فكرة البحث:
فكرة البحث تنشأ أساساً من وجود مشكلة حقيقية. إن الباحث يجد نفسه أسير دراسة معينة أو موضوع معين لا يقع في دائرة اهتمامه وبالقراءة حولها تزداد دافعيته للقيام بها، وغير ذلك من المصادر المختلفة لتكوين فكرة البحث.
والحقيقة أن فكرة البحث تتطلب مجموعة من المهارات اللازمة إما لتكوينها وإما لتوكيدها ويتطلب ذلك الرجوع إلى المصادر التالية:
أ – تعرف المشكلات التعليمية المرتبطة بمجال المناهج وطرق التدريس وتكنولوجيا التعليم والوسائل والأنشطة التعليمية:
للخبرة أهمية في استكشاف مشكلة معينة ولا تأتي مسألة الاستكشاف البحثي بصورة عفوية، وإنما من خلال ملاحظة لما يدور من أحداث، فقد يتعرض الباحث إلى مشكلات تدريسية معينة أثناء قيامه بعملية التدريس فيحول هذه المشكلات إلى فكرة بحثية تحتاج الدراسة، من ذلك مثلا ملاحظة الباحثين انخفاض مستوى تحصيل الطلاب في مادة الدراسات الاجتماعية، أو ملاحظة أحد الباحثين انخفاض مستوى التفكير لدى الطلاب في مادة الرياضيات أو ملاحظة الباحثين انخفاض مستوى الوعي السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي لدى الطلاب، ومن هنا يحاول كل باحث أن يستخدم طرقاً وأساليب تدريسية معينة تساعد في التغلب على هذه المشكلات، ومن هنا تتحول الملاحظة الشخصية إلى فكرة بحثية.
ب – القـراءة الناقـدة:
قد يحاول بعض الباحثين استخدام أسلوب الاستقصاء في تنمية التفكير الناقد في مادة التاريخ بالمرحلة الثانوية واستخدام باحث آخر أسلوب الاستقصاء في تنمية الوعي بالقضايا الاجتماعية أو السياسية الواردة بمادة الاجتماع، فإن هذه الأفكار البحثية قابلة للدراسة غير أن الباحث لا يستطيع دراستها ما لم تكن لديه خلفية نظرية يستند إليها، ومن هنا فمن المهم أن يرجع إلى العديد من المراجع العلمية ليستقي منها المعلومات والبيانات اللازمة لموضوع بحثه، وعند رجوع الباحث إلى هذه المراجعة قد يجد أن بها من القراءات ما هو وثيق بموضوع بحثه، وما هو بعيد تماما عن مجاله، وهنا عليه أن يوظف قراءاته.
إن الباحث قد يتحول في دراسته من دراسة تأثير أسلوب تدريسي معين على التحصيل إلى دراسة نفس الأسلوب على الاتجاهات أو الميول أو أنماط معينة من التفكير، وهكذا فالقراءة الناقدة قد تعد بمثابة شرارة جديدة لبناء بحث جديد له قيمة علمية في الميدان، فعند قراءة الباحث لرسالة علمية يحصل على بعض المقترحات ببحوث جديدة في الميدان لتكمل نقصا ما لم يعمل الباحث على دراسته، وقد يحصل بعض الباحثين على هذه المقترحات ويعتبرها ركيزة أساسية للانطلاق نحو بحث جديد ومما يوصى به في هذا المجال أهمية القراءة للبحوث والدراسات السابقة قراءة واعية، شريطة ألا يعتبرها الباحث قيد مفروض عليه أو يصل به حد الإعجاب إلى تكرار القيام بها على نفس النحو، ولكن في مادة مختلفة.
ج – طلب مساعدة الأساتذة في التخصص:
إن هذا المصدر للوصول إلى فكرة الباحث له من يؤيده، وله من يعارضه، فهناك من يرى أن الأساتذة المتخصصين في المجال أجدر الناس على توجيه الباحثين نحو اختيار الأفكار البحثية حتى وصل الأمر إلى تكليف الأقسام العلمية إلى وضع قائمة بعناوين البحوث وعلى الباحث أن يختار من بينها فكرة معينة يقوم بمعالجتها.
أما وجهة النظر الأخرى، فترى أن هذا حد كبير من حرية الباحث في اختيار موضوع بحثه، فقد يقوم الباحث بدراسة موضوع مفروض عليه وهو غير مقتنع به، وهنا يصاب بنوع من الملل والكآبة عند دراسته لهذا الموضوع وقد يصل الأمر به لتركه، علاوة على أن الباحث إذا كان سيصاب بسعادة الحصول على فكرة يقوم بدراستها فإنه سيفقد مع هذه القدرة على الإحساس بالمشكلات التعليمية العديدة في الميدان وهي من أهم المهارات البحثية اللازمة لتكوين الباحث.
يأتي دور المتخصصين في المجال وبخاصة عند قيامهم بتوجيه الباحث وإرشاده نحو بلورة فكرته البحثية وصياغتها على نحو مناسب، وبذلك يكتسب الباحث مهارات بحثية جديدة لم يكن ليكتسبها ما لم يكن قد مر بمواقف محيرة أحيانا أو ميسرة أحيانا أخرى، ويترتب على ذلك ضرورة أن يهتم الباحث بالعثور على فكرته بنفسه ثم يقوم بعرضها على المختصين في المجال لتوجيه مساره وفتح آفاق البحث بصورة علمية.
د – حضور السمنار والندوات والمؤتمرات العلمية:
فليس من الكتب والمراجع العلمية يتكون الباحث ويكتسب كيانه العلمي، فهناك مهارات أخرى لا يستطيع أن يكتسبها من الكتاب وإنما من اللقاء النشط مع الآخرين، فقد يعكس سؤالا معيناً استفهامنا لدى الباحث يولد لديه مشكلته البحثية وقد تعكس بعبارة ما أفكارا تتحدى التفكير وتثير قضايا ومشكلات تتطلب إيجاد حلول معينة لحل لغزها.
هـ - تدوين الأفكار وقت ورودها إلى الذهن:
أو وقت معايشتها في الواقع، فتشير كثير من الملاحظات التي ذكرها الباحثين أن معظم أفكارهم قد وردت إلى عقولهم في لحظات خاطفة وكم من الأفكار التي وردت إلى الخواطر ولم تسجل فذهبت دون رجعة، وكم من الأفكار التي سجلت فأثمرت بحوثا على درجة عالية من الجودة، إن الأفكار الزئبقية على حد تعبير "فان دالين" قد تعطي الإرهاصات الأولى لتحديد فكرة البحث، وقد تعد الركيزة الأساسية لتحديد الإجراءات البحثية، ولما كانت الأفكار البحثية انعكاس للعديد من القراءات والانشغال المستمر بمشكلة معينة فإن تواترها على العقل لن يأتي بصورة مخطط لها، وإنما خلال تفاعل الأفكار بعضها البعض وفجأة يستبصر الفرد موضوعه، وهذا لا يشترط توفر حد زماني أو مكاني معين، وإنما قد تتوافر هذه الأفكار أثناء السير في شارع عام، أو قبل موعد النوم وأثناء الاسترخاء، وقد يطول زمن استقرار الفرد على فكرته، وقد يقصر هذا الزمن، ويتوقف طول الفترة الزمنية أو قصرها على مدى انشغال الباحث بفكرته ومحاولته بلورتها، وهنا يجدر بالباحث ألا يتعجل وإنما عليه أن يتريث لتظهر فكرته بصورة أقرب إلى الصواب، ومن ثم يسجلها فور ورودها إلى عقل متفتح أكثر وعياً.
و – جودة الفكرة وقابليتها للبحث:
ويتوقف ذلك على اهتمام الباحث بتطبيق بعض المحكات على فكرته البحثية، وذلك من خلال طرح أسئلة حول مدى جدة موضوع بحثه، فمن المعايير التي توضع في الاعتبار عند تقويم فكرة بحث معين التساؤل عن الجانب الإبداعي في البحث، إذ يتعين ألا يختار الباحث فكرة سبق بحثها، وإنما عليه أن يختار متغيرات لم يسبق لباحثين قبله دراستها، أو أن يدرس نفس الموضوع من جوانب أخرى أكثر ارتباطاً بطبيعة التغيرات الجديدة، هذا ويمكن أن يكون الموضوع قد تم بحثه غير أن الباحث قد يقوم بإجراءاته باستخدام أدوات ومقاييس جديدة لم تكن مستخدمة في البحث السابق.

ز – المراجع والدراسات السابقة المرتبطة بفكرة البحث:
فكثير من الباحثين قد يحصل على فكرة بحثية ويقوم بتسجيلها، ثم يصاب بنوع من الإحباط وبخاصة عند ظهور مشكلات وصعوبات بحثية ليس لها حل إلا بالرجوع إلى الدراسات والمراجع التي تنير الطريق أمامه، وهنا يجد الباحث نفسه أمام مفترق طرق فإما أن ينحى البحث جانبا ويبتعد عن دراسته وإما أن يتوسل كل السبل لبناء خلفية نظرية أو إجرائية لبحثه سواء كان ذلك عن طريق المقابلات أو حضور المؤتمرات لتعرف آراء المختصين حول الصعوبات التي عنت له لذا يوصي بضرورة أن يقوم الباحث قبل عرض فكرته البحثية بمسح المراجع والدراسات السابقة سواء ما ارتبط منها بالكتب والمراجع أو بالدوريات والنشرات أو المجلات العلمية أو الرسائل العلمية المختلفة، ففي ذلك ضمان لأن يطمئن لما سيقوم بعمله مستقبلا، وليعي الباحث أن العثور على الفكرة في حد ذاته ليس هو المعول، وإنما تواز المراجع والدراسات هو الذي يحمي هذه الفكرة ويزيد الباحث اطمئنانا، فكم من الباحثين أنجز بحثه في فترة زمنية وجيزة نظرا لتوافر الكتب والمراجع العلمية، وكم من باحث تعثر في بحثه نتيجة للنقص الواضح فيها.
ح – تحديد الأدوات والمقاييس والاختبارات:
فإذا كان البحث وصفياً لزم على الباحث تعريف الأدوات الكيفية لقياس عوامل معينة فنية، وإذا كان البحث تطبيقيا لزم التعرف على الأدوات والمقاييس الكمية وهنا قد يعثر الباحث على أداة ويستخدمها كما هي، أو أن يعثر على أداة قديمة ويعيد تقنينها، أو يحاول بناء أداة تتناسب مع طبيعة بحثه ولم ترد في بحوث سابقة واتخاذ قرار بشأن ذلك يتوقف على مدى وضوح الرؤية حول هذه الأدوات وبذلك يطمئن الباحث إلى أنه لن يجد صعوبة في هذا الشأن.

ط – التأكد من إمكانية تطبيق الفكرة:
فكثير من الباحثين وبخاصة المبتدئين قد يختار فكرة بحثية ترتبط بميادين عمل يصعب التطبيق فيها، أو شروط تجريبية صعبة، فقد يقوم بدراسة برنامج تعليمي غير متوافر في مدارس التعليم العام، وعند قيامه بالإجراءات التطبيقية التجريبية يجد عدم قبول من بعض المديرين للقيام بمثل هذه الدراسات التي تزيد الطالب عبئا دراسيا جديدا دون النظر إلى جدوى ما يدرس. وهنا قد يلجأ الباحث إلى التحايل كسبيل للتطبيق وهذا مخالف للجوانب الأخلاقية السابق ذكرها، ولهذا فالاهتمام بإمكانية التطبيق ووضعها بعين الاعتبار يمثل ركيزة أساسية لاختيار الفكرة.
ثانيا: صياغة عنوان البحث:
خطأ شائع بين كثير من الباحثين أن يبدأ بحثه بصياغة عنوان بلا فكرة مسبقة، ويترتب على ذلك أن يجبر نفسه على الإحساس بمشكلته البحثية وتوكيدها، فلكي يصاغ العنوان بصورة صحيحة يتعين أن يبدأ من فكرة معينة، ثم تحدد كل المتغيرات بهذه الفكرة، ثم تصاغ في صورة معبرة وواضحة وبذلك يأتي العنوان معبرا عن مضمون الفكرة والمتغيرات المرتبطة بها، مشتملا بداخله على المنهج المستخدم بعيدا عن العمومية مختصرا في صياغته محسوبا في عدد كلماته بحيث يطرح الباحث عنوانه مصاغا في أقل عدد من الكلمات الزائدة، وفيما يلي عرض لبعض عناوين أبحاث في مجال المناهج وطرق التدريس ولا شك أنه ستترك انطباعا معينا لديك ويثير تساؤلات حول طبيعة البحث هل هو كمي أو كيفي، المتغيرات المرتبطة بالبحث هل يحتوي على متغير مستقل واحد أم أكثر؟ هل يحتوي على متغير تابع أم أكثر؟ هل ينطوي العنوان على العينة التي سيجرى عليها البحث؟ هل العنوان كان دقيقا في عدد كلماته بحيث لا نستطيع أن نحذف منها كلمات زائدة؟ هل به قدر عال من العمومية؟ وغير ذلك من الأسئلة التي يتعين أن تجد لديك إجابات واضحة حولها:
1-    الألعاب التعليمية عند مينتسوري والكمبيوتر كبديل معاصر دراسة نقدية.
2-    دراسة تحليلية لأسئلة امتحانات مادتي المناهج وطرق التدريس بكليات التربية.
3-    الكفايات المهنية اللازم توافرها لدى المعلم كما يدركها الموجهين والمعلمين.
4-    برنامج مقترح في الرياضيات لتنمية التفكير الابتكاري لدى التلميذ الكفيف في المرحلة الابتدائية.
5-    دراسة تقويمية لامتحانات مادة التاريخ بالثانوية الأزهرية في ضوء كل من المستويات المعرفية والموضوعية.
6-    أثر استخدام الأهداف التعليمية على التحصيل في الرياضيات في الصفين الأول والثاني الإعدادي.
7-    أثر استخدام طريقة الاكتشاف الموجه على التحصيل وقياس أثر التعلم في الرياضيات في الصف الخامس الابتدائي.
8- أثر التفاعل بين مستوى الذكاء ونوع الإستراتيجية التدريسية على فهم عمليات العلم الأساسية لدى تلاميذ الصف الرابع بالحلقة الابتدائية من التعليم الأساسي.
9-    تشخيص الصعوبات التي تواجه تلاميذ الحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي في تعلم الدراسات الاجتماعية.
10-    فعالية استخدام أسلوب الاكتشاف في تدريس العلوم في تحصيل واكتساب تلاميذ المرحلة الإعدادية لبعض عمليات العلم.
11-         واقع الاستفادة من مقررات الوسائل التعليمية بكليات المعلمين في التربية الميدانية (دراسة ميدانية).
12-         فعالية إستراتيجية ما وراء الإدراك في تنمية مهارة قراءة النص والميول الفلسفية بالمرحلة الثانوية.
13-         التفاعل بين الأسلوب المعرفي للطالب وبعض إستراتيجيات تدريس المفاهيم في مادة علم النفس بالمرحلة الثانوية.
ثالثاً: التعرف بمدلولات البحث:
وينطوي ذلك بمعرفة واضحة عن كيفية صياغة مقدمة البحث بحيث تبدأ من العمومية وتنتهي بخصوصية المشكلة، وكيفية صياغة الأسئلة البحثية وحدودها وفروضها وعينة البحث وإجراءاته. والأساليب الإحصائية التي يمكن استخدامها في البحث وذلك من حيث المعرفة بمفهوم الإحصاء وأنواعه سواء كان وصفيا أم استدلاليا أم تحليل عاملي وأنواع القياسات وكيفية قياس بحوث التحصيل أو القدرات العقلية أو الوجدانية.. إلخ.
رابعاً: تعرف كيفية كتابة البحث:
يرتبط كتابة البحث بمجموعة من المهارات التي يتعين أن يمتلكها الباحث، ومن بين هذه المهارات ما يلي:
1-    تعرف فهرس البطاقات بالمكتبة.
2- توثيق الكتب وهي من المهارات الأساسية للباحث ويتم ذلك بصورة موحدة طوال عمل البحث ببحثه، ومن أساليب التوثيق ما يلي:
أ – توثيق الكتاب العربي، حيث يكتب اسم المؤلف متبوعا بنقطتين واسم الكتاب متبوعا بفاصلة ثم السنة، ثم رقم الصفحة مثل مكان النشر، فالناشر.
نعمة أحمد مختار: شخصية مصر، القاهرة، الهيئة العامة للكتاب، 1978، ص107.
ب – توثيق الكتاب الأجنبي كما يلي:
Cook, D.: A guide for curriculum planning reading. Madison, W.I., Wisconsin, Department of Public Instruction, 1986.
ج – ويحب أن يتعرف الباحث على بعض الاختصارات الأجنبية فكلمة Ibid اختصارا لكلمة لاتينية Ibidem وهي تعني نفس المصدر السابق، وكلمة Loc. Cit. اختصارا لكلمتي Laco Citato وهي تعني نفس المكان، وحرفي S.L اختصارا لكلمتي Sine, Loco أي دون مكان، وحرفي S.D اختصارا لكلمتي Sine, Date أي دون تاريخ، وحرفي S.N اختصارا لكلمتي Sine, Nomine أي دون مؤلف.
3- يتعين على الباحث أن يكتب في نهاية بحثه قائمة بالمراجع وذلك من واقع البطاقات، حيث يقوم بترتيبها ترتيبا هجائيا (أ، ب، جـ، ...) فيكتب المراجع العربية ثم يسجل أسماء المؤلفين مرتبة هجائيا، ثم المراجع الأجنبية ثم يسجل أسماء المؤلفين مرتبة ترتيبا هجائيا تبعا للحروف الأجنبية، وتأخذ أرقام المراجع تسلسلا واحدا.
وعلى الباحث أن يهتم كثيرا بكل ما يرتبط بشئون المكتبة وما يرتبط بها من مهارات بحثية باعتبار أن المكتبة لها الدور الأعظم في كتابة البحوث العلمية.
خامساً: كيفية كتابة الدراسات والبحوث السابقة:
وهناك آراء فيما يتعلق بكتابتها إذ يرى البعض أنه من الضروري أن تكتب المراجع العربية ثم المراجع الأجنبية ويرى البعض عدم ضرورة ذلك وبخاصة عندما يمحور الباحث دراساته السابقة في صورة محاور مرتبطة بموضوع نفسه ثم يعرض لأهم الدراسات الواردة لكل محور مبينا هدف كل دراسة وأدواتها وبعد الانتهاء من دراسة كل محور يتعين أن يوضح الباحث أوجه التشابه والاختلاف بين دراساته والدراسات السابقة وأوجه الإفادة من هذه الدراسات وذلك في صورة تعليق عام على دراسات المحور، وفي نهاية عرض الدراسات السابقة يتعين أن يعلق الباحث تعليقا عاما على الدراسات السابقة موضحا أوجه الاستفادة منها في مجال بحثه.
سادساً: التمكن من مهارات التلخيص والاقتباس:
فمن أبرز أساسيات البحث العلمي أن يكون لدى الباحث قدرة على التلخيص الذي يطلب إدراكا بالفكرة بأكملها بطريقة كلية والهدف منها والتسلسل الذي يربط بين الأفكار وبالتالي صياغة تصور مرتبا بإيجاز للأفكار دون إخلال بالمعنى وإذا ما لجأ الباحث إلى التلخيص فإنه لا يلجأ إلى استخدام علامات التنصيص "—" ولكن يذكر الفقرات ملخصة ويشير إلى اسم المرجع دون علامات تنصيص، أما عند الاقتباس فإن الباحث يستعين بأفكار غيره لذا يتعين أن يكون دقيقا في اختيار الاقتباس المناسب ومصدره الأصلي، مع الدقة في اختيار هذا المصدر والتأكد من أهميته والاقتباس نوعان: اقتباس مباشر وهو عملية نقل نص مكتوب تماما بنفس الشكل والكيفية، والاقتباس غير المباشر وفيه قد يستعين الباحث ببعض الأفكار لكاتب معين ويعيد صياغتها، بأسلوب جديد (الاستيعاب) وعلى الباحث ألا يشوه معنى هذا النص ومن المألوف عن الاقتباس أن توضع العبارات المقتبسة أو استعمال اقتباس طويل المدى، فقد يهتم بعض الباحثين بنقل صفحات من كتب بنفس النص، وهذا ليس اقتباس بقدر ما هو سرقة علمية، ومن المهم الإشارة إلى أنه يجب ألا يزيد الاقتباس عن نصف صفحة في المرة الواحدة، إذا كان الاقتباس ثلاثة سطور يوضع بين علامتي تنصيص، وإذا كان أربعة سطور فلا يوضع بين علامتي تنصيص، تترك مسافات لتوضح النص المقتبس، إذا زادت المادة العلمية المراد اقتباسها على صفحة فلا يجوز للباحث الاقتباس الحرفي بل يجب صياغة المادة المقتبسة بأسلوبه الخاص والإشارة إلى المصدر الذي اقتبس منه، وإذا حذف الباحث من الجملة المقتبسة بعض الكلمات يضع ثلاث نقاط (000) وإذا حذف فقرة كاملة يضع مكانها سطراً فقط هكذا (-------).
التقويم:
نشره:
د/راضي فوزي حنفي
تاريخ النشر :
23-05-2010
تمت قراءته :
36 مرة

الجمعة، 23 أبريل 2010

التربية البيئية

التربية البيئية


ليس من السهل معرفة متى بدأ التعليم البيئي (أو التثقيف البيئي). ويمكن القول أن الدين الإسلامي وبقية الديانات السماوية الأخرى أوضحت بطريقة، أو بأخرى، أهمية المحافظة على مكونات ومقومات البيئة، وحثت الناس على اتباعها. ومع بداية القرن العشرين ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية حركة تسمى «حركة دراسة الطبيعة» كإحدى المجالات العلمية التعليمية التي تميزت بملاحظات الطبيعة والاحترام للنظم الطبيعية. واستمرت هذه الحركة حتى 1930م تقريبًا. وكانت هذه الحركة بمثابة بداية تعليم نظامي للحفاظ على البيئة. ومن المؤسف أنها فقدت فعاليتها بعد الثلاثينيات وبدأ هذا النوع من التعليم تتفاوت نشاطاته وبرامجه من حيث النوعية والفعالية، وتأخذ طابعًا عشوائيًا إلى حد ما.
حتى قبل ثلاثين عامًا، لم يكن مصطلح التربية البيئية معروفًا تمامًا ولم يعط حقه من الفهم والأهمية. ثم بدأت التربية البيئية تنمو كحركة عالمية وتأخذ بعدها في المجالات التعليمية والتربوية، الأمر الذي أدى إلى كثير من الوعي والإدراك لأهمية التربية البيئية ليس على مستوى رجال التعليم فقط، بل أيضًا حماس ورغبات المواطنين ورجال الفكر والسياسة في بعض الدول وخصوصًا المتقدمة منها. ويعود ذلك إلى التغيرات التي طرأت على أوضاع البيئة العالمية واستجابة الدول والمنظمات العالمية لهذه التغيرات البيئية وما يتطلب اتخاذه من أجل حماية كوكبنا الذي نعيش عليه.وتنبثق ضروريات التربية البيئية من واقع إحساس الإنسان، ومعرفته، ونظرته إلى الطبيعة حوله منذ العصور القديمة، وذلك من خلال اعتماد الإنسان على البيئة من أجل توفير المأكل والمشرب والمأوى والشعور بالأمن، إلى جانب ما يشعر به من حيث التقلبات المناخية، وهطول الأمطار، والأعاصير، وغير ذلك. وأن الأضرار التي لحقت بالبيئة كانت، ولا تزال، حافزًا على ترسيخ أهمية التربية البيئية.كان من بين نتائج إعلان مؤتمر استكهولم الذي عقدته الأمم المتحدة في 5 يونيه 1972م، الاهتمام بالتربية البيئية على اعتبارها إحدى الوسائل المهمة لإعداد جيل لديه الوعي والمعرفة والمهارة للعمل من أجل حماية البيئة. كما أسفر المؤتمر أيضًا عن إيجاد وكالة خاصة تعنى بالقضايا البيئية والتي هي «برنامج الأمم المتحدة للبيئة»، وأدى ذلك الأمر إلى وضع الإطار العام للجهود التعاونية في مجالات التربية البيئية العالمية، وتأسيس البرنامج الدولي للتربية البيئية في يناير 1975م من برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة اليونسكو.فمنذ تأسيسه، قام البرنامج الدولي للتربية البيئية بعدة نشاطات رئيسية والتي منها: (1) تصميم وتنفيذ عدد من المشاريع في مجالات أنظمة التربية البيئية، (2) إصدار العديد من المطبوعات ذات العلاقة بعدة لغات استفاد منها آلاف الأشخاص والمنظمات، (3) إجراء دراسة مسح عالمية لتحديد الاحتياجات والأولويات في مجالات التربية البيئية، (4) إجراء دراسات على أنماط وتطورات التربية البيئية، (5) إجراء دراسات وتجارب لابتكار وتطوير أساليب جديدة للتربية البيئية. هذا بالإضافة إلى تصميم وتنظيم العديد من الحلقات الدراسية والندوات والبرامج التدريبية لتطوير مناهج وسياسات التربية البيئية وكذلك تحسين قدرات العاملين في هذا المجال. ومن ضمن هذه الحلقات، عقد سلسلة من اجتماعات الخبراء والتي انتهت بتنظيم حلقة عمل في بلغراد 1975م والتي حضرها عدد كبير من رجال التعليم وذوي الاختصاص يمثلون 65 دولة. وتبع حلقة العمل هذه عدد من الاجتماعات الإقليمية وشبه الإقليمية، وذلك للتمهيد لعقد مؤتمر الحكومات الدولي في مجال التربية البيئية الذي عقد في تبيليس، جورجيا (الاتحاد السوفيتي سابقًا) في شهر أكتوبر عام 1977م. ويعتبر هذا المؤتمر بمثابة انطلاقة قوية عالمية لدفع حركة التربية البيئية والتي شملت العديد من النشاطات والبرامج، والتي منها حث الدول على إعداد وتنفيذ خطة عمل وطنية، لكل دولة، في مجال التربية البيئية بما يتوافق مع احتياجاتها ومتطلباتها التنموية. هذا بالإضافة إلى أن المؤتمر أعطى الصفة الذاتية الاعتبارية العالمية لمفهوم التربية البيئية وأهميتها في التنمية الوطنية بشتى مجالاتها.وقد أبرز المؤتمر أهمية التربية البيئية من خلال توصيته بأن تكون ضمن مناهج التعليم والتدريب للمعلمين سواء قبل أو في أثناء الخدمة. وهذا الأمر جعل البرنامج الدولي للتربية البيئية يعمل على تقوية وتوسيع نشاطاته لدعم وتطوير التربية البيئية، وذلك من خلال الكثير من الأساليب والنشاطات، والتي منها:ـ دمج وتكامل تنظيمي للأبعاد البيئية في سياسات التعليم الوطنية.ـ العمل على تشجيع وتحسين التعاون المشترك ما بين الاختصاصات والمؤسسات المختلفة.ـ إعادة تشكيل المناهج التربوية والمواد التعليمية وذلك عن طريق إدخال أساليب متعددة الاختصاصات لحل المشكلات.ـ إدخال التربية البيئية في مناهج تأهيل وتدريب المعلمين سواء قبل أو في أثناء الخدمة.ـ تطوير برامج إعلامية للجميع متعددة الوسائل.ـ إجراء البحوث التطبيقية والتجارب الميدانية في مجالات التربية البيئية.ـ حث وتشجيع التعاون الدولي والإقليمي والوطني ما بين المنظمات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية.ـ الدعم الفني والمالي لعدد من النشاطات والبرامج التدريبية للعاملين في مجالات التربية البيئية.مفهوم التربية البيئيةالتربية عملية تنمية الاتجاهات والمفاهيم والمهارات والقدرات عند الأفراد في اتجاه معين، لتحقيق أهداف محددة. فمن تلك الأهداف التي تعمل التربية على تحقيقها، مهارات القراءة والكتابة، تنمية المعلومات والتفكير والاتجاهات العلمية، وتفهم ما يوجد حول الإنسان من ظواهر وعلاقات طبيعية، وغير ذلك إلى جانب تنمية قدرات الأفراد ومهاراتهم لإيجاد الحلول لمختلف المشكلات التي يواجهونها. فالتربية دائمًا تسعى إلى التعرف على حاجات ومشكلات الفرد والمجتمعات وإيجاد الحلول الواقعية لها بمختلف الوسائل.فالتربية البيئية تتعلق بمعرفة الإنسان وتنمية معلوماته ومهاراته فيما يرتبط بالظواهر البيئية المختلفة والعلاقات المشتركة، والتفاعل بين عناصر البيئة، (بما في ذلك الإنسان نفسه) ومقوماتها، وكذلك تنمية قدرات الفرد على معالجة الأضرار التي لحقت بالبيئة، إضافة إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها. فالتربية البيئية تتناول الجوانب التربوية التي تتعلق ببقاء الإنسان واستمرار رفاهيته ووجوده على هذا الكوكب. هذا بالإضافة إلى الجوانب التي تعالج كيفية تعامل الإنسان مع البيئة ومصادرها بطريقة تكفل له حسن استغلالها وتؤدي إلى استمرار التوازن بينه وبين تلك المصادر لاستمرار وجوده وتمتعه بمستويات طيبة من المعيشة والرفاهية.وبصفة عامة يمكن تعريف «التربية البيئية» بأنها «عملية تكوين القيم والاتجاهات والمهارات والمدركات اللازمة لفهم وتقدير العلاقات المعقدة التي تربط الإنسان وحضارته بمحيطه الحيوي الفيزيقي، وتوضيح ضرورة العمل من أجل المحافظة على مصادر البيئة ومكوناتها، وضرورة حسن استغلالها لصالح الإنسان وحفاظًا على حياته الكريمة ورفع مستويات معيشته ورفاهيته للجيل الحاضر وأجيال المستقبل».مبادئ التربية البيئيةإن التربية البيئية تتطلب جهودًا مختلفة واختصاصات متنوعة لكي تستطيع أن تحقق أهدافها. ومن المبادئ والمعايير الأساسية لتوجيه الجهود الوطنية والإقليمية والدولية للأوجه المختلفة للتربية البيئية، الآتي:ـ تتطلب التربية البيئية تكامل العديد من الاختصاصات المختلفة مع الأساليب والخبرات التربوية. وبالتالي يكون من الضروري أن تساهم فيه كل المواد الدراسية والنشاطات التي تشرف عليها المدرسة.ـ من أهم أهداف التربية البيئية هي الوصول إلى رفع الإدراك والوعي البيئي لدى الأفراد والمجتمعات، وأن يكتسبوا المعرفة والمهارات للمشاركة في تحمل مسؤوليات تجاه حماية البيئة بصورة أكثر فعالية.ـ من الضروري أن تعمل التربية البيئية على ترسيخ مفهوم العلاقات المتبادلة بين الجوانب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والتربوية، والتنموية ومع عناصر ومقومات البيئية، هذا إلى جانب الترابط والتكامل بين البيئة والتنمية.ـ يكون لزامًا على التربية البيئية أن توفر المعلومات الضرورية وإكساب المهارات اللازمة لتفسير هذه العلاقات المتبادلة بين البيئة والتنمية، وكذلك النظم الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من النظم.ـ على التربية البيئية العمل على إيجاد الترابط بين الإجراءات والأساليب التربوية وبين واقع الحياة التي يعيشها الإنسان والتي تشمل ضمن واقعها المشكلات والقضايا البيئية في المجتمع.ـ لابد من اعتبار أن التربية البيئية عملية مستمرة وذلك لتجديد المعلومات والمهارات بما تتطلبه حماية البيئة وعمليات التنمية.ـ يجب أن تشمل التربية البيئية (أو التثقيف البيئي) جميع الفئات الاجتماعية والعمرية في المجتمع بما في ذلك الجماعات المتخصصة المختلفة.ـ لزيادة فعالية التربية البيئية، يكون من الضروري إدراجها ضمن التشريعات والسياسات والخطط التتنموية للدولة.ـ ضرورة إدخال المفاهيم البيئية في نسيج المواد الدراسية التخصصية وكذلك إدخال الاعتبارات البيئية في النسيج التربوي والثقافي في مراحل تدرجه في سلك التعليم العام. وكذلك العمل على تعميق الوعي البيئي عند التلاميذ بحيث يرسخ في تفكيرهم ويتحول إلى عناصر سلوكية تحافظ على البيئة وتراعي العلاقات الوثيقة بين حياة الإنسان وصحة البيئة.في إطار تلك المبادئ، فإن التربية البيئية ترتكز على نوعين من المحاور، وهذا ما يسمى بالمحاور العامة والمحاور المحددة، ويمكن تلخيص ذلك على النحو التالي:أولاً: المحاور العامةتتضمن المحاور العامة للتربية البيئية الآتي:ـ توضيح العلاقة والروابط بين المبادئ والقيم الدينية والاجتماعية وبين حماية البيئة.ـ إيجاد الوعي الواضح والاهتمام في المناطق الحضرية والريفية حول العلاقات المشتركة والاعتماد المتبادل بين الإنسان والنظم الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية وبين النظم الأيكولوجية.ـ إتاحة الفرصة لأفراد المجتمع لاكتساب المعرفة، والقيم، ووجهات النظر، والمهارات، وتنمية السلوكيات المطلوبة لحماية البيئة وتحسينها.ـ خلق أنماط سلوكية جديدة لدى أفراد المجتمع والجماعات المختلفة تجاه حماية البيئة.ثانيًا: المحاور المحددةأما من حيث المحاور المحددة للتربية البيئية، فيمكن تلخيصها كالآتي:ـ المعرفة: تزويد الأفراد والفئات الاجتماعية المختلفة بالمعلومات والخبرات لإيجاد الفهم الأساسي للبيئة وما يرتبط بها من مشكلات وقضايا.ـ الوعي: مساعدة الأفراد والفئات الاجتماعية المختلفة على تنمية وعيهم وإدراكهم بالبيئة في صورتها المتكاملة وما يحيط بها من مشكلات.ـ وجهات النظر: تطوير وجهات نظر الأفراد والفئات الاجتماعية المختلفة لتكوين القيم والشعور بالاهتمام تجاه حماية البيئة وتشجيعهم للمشاركة في اتخاذ دور أكثر فعالية لتحسين الأوضاع البيئية.ـ المهارات: تطوير مهارات الأفراد والفئات الاجتماعية المختلفة لتشخيص وحل مشكلات البيئة.ـ المشاركة: إعطاء أفراد المجتمع والفئات الاجتماعية المختلفة الفرصة للمشاركة الفعالة في عمليات حماية البيئة المختلفة.ومن أجل تحديد وصياغة المحاور الآنفة الذكر، يكون من الضروري التركيز على النقاط التالية:ـ يعتبر النظام الأيكولوجي هو الوحدة الأساسية لمكونات ومقومات البيئة التي تعيش عليها الكائنات وتتفاعل معها إلى جانب الاعتماد المتبادل بينها.ـ أهمية التركيز على ترشيد استخدامات الطاقة والبحث عن مصادر جديدة للطاقة. هذا بالإضافة إلى ضرورة تدوير صناعة المواد.ـ للنظام الأيكولوجي القدرة على تلبية احتياجات عدد معين من كل نوع من أنواع الكائنات التي تعيش على الأرض في توافق متوازن. فأية اختلالات في هذا النظام أو الفئات التي تعيش عليه سيؤثر على التوازن الطبيعي.ـ الناس جزء من البيئة ومقوماتها، وبالتالي لديهم قدرة كبيرة على تغيير التوازن الطبيعي للنظام الأيكولوجي عن طريق الأنشطة البشرية المختلفة التي تحد من قدرة البيئة على تلبية احتياجات ومتطلبات الحياة لجيل الحاضر والمستقبل.ـ تعتمد تلبية احتياجات الإنسان على مدى توافق نشاطاته وسلوكياته مع الأنظمة الأيكولوجية.إعداد مادة (منهج التربية البيئيةبدأت التربية البيئية تأخذ مكانها من الاهتمام في عدد من الدول المتقدمة، لدرجة أنها أصبحت في بعض الدول بمثابة مادة تعليمية ضمن بقية المواد التعليمية الأخرى. هذا إلى جانب التركيز على التربية البيئية ضمن النشاطات اللاصفية.يوجد العديد من الأساليب لتحقيق أهداف التربية البيئية وبصفة عامة، هناك ثلاثة مداخل للتربية البيئية في التعليم العام. يتناول الأول منها ربط المناهج التقليدية لمختلف المواد بنواحي البيئة عن طريق إدخال المعلومات البيئية ذات الصلة بموضوعات الدراسة. ويعتمد ذلك أساسًا على جهود المشرف التربوي والمعلم في طريقه التوجيه والتدريس. أما المدخل الثاني للتربية البيئية فيتناول إعداد وحدة أو فصل أو جزء عن البيئة يصمم تصميمًا خاصًا داخل إحدى المواد الدراسية. ويتناول المدخل الثالث إعداد برامج دراسية متكاملة للتربية البيئية. فتحديد نوعية المدخل يعتمد إلى حد كبير على السياسات التربوية ونظام التعليم والمناهج القائمة وطريقة التدريس المتبعة.من أجل إعداد المادة التربوية يكون من الضروري تحديد أهداف التربية البيئية في إطار مراحل التعليم العام. فمن البديهي أن أهداف التربية البيئية تختلف من مرحلة تعليمية إلى أخرى نظرًا للعديد من العوامل، وبالنظر إلى مراحل التعليم العام ككل فإن التربية البيئية خلال هذه الفترة، والتي تمتد إلى اثني عشر عامًا دراسيًا، تستهدف تحقيق الأغراض التالية:ـ مساعدة التلاميذ على فهم موقع الإنسان في إطاره البيئي والإلمام بعناصر العلاقات المتبادلة التي تؤثر على ارتباط الإنسان بالبيئة.ـ إيضاح دور العلوم والتقنية ومعاونة التلاميذ على إدراك ما يترتب على اختلال توازن العلاقات من نتائج قد تؤثر على حياة الإنسان.ـ توضيح فكرة التفاعل بين العوامل الاقتصادية والاجتماعية والحضارية والقوى الطبيعية، ومساعدة التلاميذ على إدراك تصور متكامل للإنسان في إطار بيئته.ـ تكوين وعي بيئي لدى التلاميذ وتزويدهم بالمهارات والخبرات والاتجاهات الضرورية التي تجعلهم يتفاعلون ويتعاملون إيجابيًا مع البيئة.ـ تأكيد أهمية التعاون بين الأفراد والجماعات والهيئات للنهوض بمستوى المعيشة والرفاهية وحماية البيئة.ومن أجل إعداد مادة (منهج) التربية البيئية، لابد من تصميمها وفقًا لأهداف التربية البيئية في إطار التعليم العام حسب المستويات التالية من الأهداف، بغض النظر عن المرحلة التعليمية، أي بمعنى أن المادة التربوية تشمل هذه المستويات الأربع، سواء كانت المادة للمرحلة الابتدائية، أو الإعدادية (المتوسطة)، أو الثانوية.المستوى الأول:تزويد التلاميذ بمعلومات كافية (بما يتوافق مع المرحلة التعليمية وظروف واحتياجات الدولة) عن المكونات الأيكولوجية لوضع الأساس للمعرفة الأيكولوجية والتي تمكنهم من الرؤية السليمة للبيئة. ويشمل هذا المستوى محاور مختلفة، منها الآتي:ـ الإنسان والسكان والبيئة.ـ التفاعل والاعتماد المتبادل بين المكونات والمقومات المختلفة للبيئة بما في ذلك الإنسان.ـ التأثيرات البيئية ومحدودية الموارد والعوامل.ـ الطاقة وتدوير المواد.ـ التوازن البيئي.ـ الإنسان كعنصر أساسي في الأنظمة الأيكولوجية.ـ التبعات والتأثيرات البيئية الناتجة من الأنشطة البشرية.المستوى الثاني:تنمية الإدراك الفكري حول كيفية تأثير الأنشطة الفردية والجماعية على العلاقة المتبادلة بين نوعية الحياة ونوعية البيئة. هذا بالإضافة إلى كيفية ما ينتج عن هذه الأنشطة من قضايا بيئية تتطلب حلولاً، ومن محاور هذا المستوى الآتي:ـ تأثير الأنشطة البشرية الثقافية (الدين والنظم الاجتماعية وغيرها) على البيئة.ـ كيف تؤثر سلوكيات الفرد على البيئة؟ـ الحاجة إلى استقصاء وتقويم القضايا البيئية لاتخاذ القرارات السليمة.ـ تنمية الشعور الذاتي لدى التلاميذ تجاه حماية البيئة.المستوى الثالث:تزويد التلاميذ بالمعلومات والمهارات من أجل استقصاء القضايا البيئية وتقويم البدائل لحماية البيئة بما يتوافق مع مراحلهم التعليمية. ومن المحاور التي يتضمنها هذا المستوى الآتي:ـ المعلومات والمهارات الضرورية لتحديد واستقصاء القضايا البيئية وكيفية تحليلها والاستفادة منها.ـ تنمية القدرات لتحديد الحلول البديلة لقضايا بيئية محددة، وكذلك تنمية المفاهيم والسلوكيات والقيم تجاه تلك الحلول.ـ تشجيع التلاميذ على المشاركة الفعالة مع جهود الحكومة من أجل حماية البيئة والحفاط على الموارد الطبيعية.المستوى الرابع:توجيه وتنمية مهارات التلاميذ تجاه تكوين القيم والسلوكيات السليمة للمحافظة على البيئة، وكذلك تكوين المهارات اللازمة للتطبيق الفعلي والمشاركة من أجل التعاون مع جهود الحكومة لحماية البيئة.الأهدافلإعداد مادة «منهج» التربية البيئية، لابد من تحديد أهداف واضحة يتم بموجبها تصميم وإعداد المادة التربوية. ومن أجل تحديد الأهداف يكون من المناسب تمامًا تحديدها في إطار مفهوم التربية البيئية، وكذلك مستوىات الأهداف السابق ذكرها. ويمكن تقسيم أهداف التربية البيئية التي بموجبها يتم إعداد المادة التربوية والتي يتوخاها المعلم عند تدريسه المادة إلى قسمين: أهداف عامة، وأهداف محددة. علمًا بأن هذه الأهداف يمكن الاستفادة منها بصفة عامة بغض النظر عن طبيعة المادة التي يدرسها المعلم ويتم إدخال التربية البيئية ضمن محتوياتها. وفي هذا الشأن يلعب معلمو المواد الدينية والعلوم والمواد الاجتماعية والنفسية والتربية الفنية دورًا كبيرًا في مجال التربية البيئية. ويعتبر وضوح الأهداف أمرًا حيويًا وأساسيًا للعمل على تحقيقها عن طريق النشاطات التربوية المختلفة، ويمكن تلخيص هذه الأهداف على النحو التالي: أهداف عامة:ـ تنمية التفهم للمصادر الطبيعية وكيفية حمايتها والحفاظ عليها وحسن استغلالها.ـ توضيح أن جميع النشاطات البشرية ومؤسساتها المختلفة لها جذورها العميقة في الاعتماد علىها اعتمادًا كليًا.ـ شرح وإبراز الأحداث والاستخدامات الواقعية التي تدل على سوء استغلال بعض الموارد الطبيعية، وما ترتب عليها من آثار ونتائج اقتصادية واجتماعية.ـ تنمية المعلومات عن بعض الدلالات والمؤشرات التي تشير إلى إهدار وضياع المصادر الطبيعية.ـ توضيح التداخل والترابط بين الإنسان وبيئته وما بها من مصادر.ـ توضيح العلاقة بين المعلم ومنجزاته التي تستخدم حاليًا وإمكاناته المستقبلية في هذا المجال.ـ تقدير الجهود الحكومية والتعاون مع أجهزتها المعنية من أجل حماية البيئة وترشيد استغلال المصادر الطبيعية.ـ تقدير الجهود الدولية والإقليمية التي تبذلها الحكومات والمنظمات العالمية من أجل حماية البيئة والحفاظ على مصادرها الطبيعية.ـ تنمية المهارات والقدرات لدى الأفراد لأداء دور أكثر فعالية من أجل حماية البيئة.أهداف محددة:أولاً: فيما يتعلق بالمصادر الطبيعيةـ تعزيز مفهوم العلاقات المتبادلة بين الإنسان والبيئة.ـ تأكيد مفاهيم أن الطبيعة تعمل دائمًا نحو اتزان ديناميكي، وأنها غنية بالعوامل التي يمكن الاستفادة منها، وأن استخدام الإنسان لبيئته لابد أن يكون حسب نواميس الطبيعة نفسها.ـ تحديد المعايير التي من شأنها أن تساعد على التوضيح والتمييز بين ما هو متجدد من المصادر الطبيعية وبين غير المتجدد منها.ـ التحليل العلمي الدقيق لأثر التصرفات التي أدت إلى الإخلال باتزان البيئة في اتجاه ليس دائمًا في مصلحة الإنسان.ـ تقدير أهمية المشكلات البيئية «مثل التلوث وتدهور مقومات البيئة»، وأثر ذلك اجتماعيًا واقتصاديًا وثقافيًا ودينيًا، ودلالة ذلك بالنسبة لوجود الإنسان وحياة البشرية.ـ التوصل إلى معرفة بعض الحلول التي يمكن أن تعالج مشاكل المحافظة على المصادر الطبيعية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.ـ توضيح الإمكانات الضخمة التي يمكن للمعلم تحقيقها في مجالات المصادر الطبيعية، والمتجددة منها بصفة خاصة.ثانيًا: فيما يتعلق بالعوامل الاجتماعية والاقتصاديةـ دراسة العوامل والأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر في النظام البيئي وفي استخدام المصادر الطبيعية.ـ تحليل الأسباب التي تؤدي إلى تفاوت في تنمية المصادر الطبيعية وحسن استغلالها في المناطق المختلفة.ـ بحث الأسباب الطبيعية والاقتصادية للزيادة أو الإفراط في استغلال المصادر الطبيعية.ـ تحليل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن تدهور البيئة والتلوث.ولإعداد النشاطات والمواد التربوية يكون من الضروري وضع كل هدف من تلك الأهداف المحددة في ضوء الأهداف العامة في صيغة إجرائية، وذلك من أجل التوصل إلى معرفة نوعية المعلومات والمهارات المطلوبة، وكذلك الأساليب التربوية التي تحقق هدفًا محددًا بذاته، ويمكن الاستفادة من الأمثلة التالية في هذا الخصوص: ü من ضمن نماذج الأمثلة المتعلقة بأهداف «الأساسيات الأيكولوجية» الآتي:ـ تزويد التلاميذ بالمعلومات حول التفاعل بين الإنسان وعناصر البيئة.ـ تزويد التلاميد ببعض الأمثلة التي تتوافق مع مراحلهم التعليمية، حول الاعتماد المتبادل بين عناصر ومكونات البيئة.ـ تنمية قدرات التلاميذ على تحديد نوع أو أنواع من الكائنات، سواء حيوانية أو نباتية، المهددة بالانقراض وأسباب انقراضها.ـ تنمية قدرات التلاميذ على معرفة وتحديد أسباب التصحر والأضرار الناتجة عن ذلك.ـ تنمية قدرات التلاميذ على معرفة نماذج عن أيكولوجية البيئة البحرية.ü وتشمل الأمثلة المرتبطة بأهداف «الإدراك الفكري» الآتي: تزويد التلاميذ بالمعلومات والمهارات لكي يستطيعوا:ـ تعريف العلاقة بين البيئة والتنمية (تعريف التنمية المستدامة مثلاً).ـ توضيح أمثلة عن بعض أنواع التفاعل بين الإنسان وعناصر البيئة.ـ توضيح أمثلة عن التأثيرات السلبية للنفايات الصناعية على البيئة.ـ معرفة كيفية الاستفادة من بعض مكونات النفايات المنزلية (مثل الورق وعلب الألمنيوم وغيرها).ـ الإلمام بأهمية إعادة تدوير بعض النفايات من أجل إعادة استخدامها.ü ومن الأمثلة المتعلقة بأهداف «الاستقصاء والتقويم» الآتي: تنمية قدرات ومهارات التلاميذ على:ـ تحديد اهتمامات ومبادرات الحكومة تجاه حماية البيئة (مثل ترشيد الماء والطاقة...إلخ) وذلك من خلال المكتبة، ووسائل الإعلام المقروؤة والمرئية والصوتية وغيرها.ـ القدرة على البحث عن بعض القضايا التي تهم الحكومة عن طريق المكتبة وبعض المؤسسات الحكومية المعنية.ـ إجراء بعض التجارب ذات العلاقة بالتلوث البيئي وحماية البيئة.ـ ملاحظة الظواهر البيئية وتدوين البيانات وتحليلها.ـ إعداد مقالات عن حماية البيئة في الصحف المدرسية مثلاً.ü ومن ضمن الأمثلة المتعلقة بأهداف «تنمية مهارات العمل البيئي والمشاركة» الآتي: تنمية قدرات ومهارات التلاميذ على:ـ تحديد عمل بيئي والعمل على تنفيذه (مثلاً: إعداد نشاطات تثقيفية عن ترشيد الماء).ـ المشاركة في النشاطات البيئية (اليوم العالمي للبيئة مثلاً).ـ المشاركة في إعادة تدوير بعض المواد (الورق مثلاً لاستخدامه لمادة التربية الفنية).خطوات إعداد مادة التربية البيئيةيمكن لأي نظام تعليمي يهتم بالتربية البيئية أن يأخذ في الاعتبار الخطوات التالية عند إعداد برنامج أو مادة ذات صلة بالتربية البيئية:ـ الإحساس بالحاجة إلى إعداد برنامج أو مادة عن التربية البيئية: إن حماية البيئة وصيانة مواردها أصبحت قضية عالمية، ومن ثم فإن الاهتمام العالمي أصبح متمثلاً في المستويات المحلية والإقليمية والدولية والمنظمات العالمية، لذلك فإن الإحساس بالحاجة يتبلور في إطار احتياجات وأولويات وتطلعات الدولة.ـ تكوين لجنة لإعداد برنامج أو مواد التربية البيئية بحيث تتضمن اللجنة مدرسين ومشرفين تربويين من تخصصات مختلفة. وتتولى هذه اللجنة إعداد المادة التربوية وتسهيل سبل الاتصال بين المدرسة والبىئة. وتتلخص مهام اللجنة فيما يلي:ü وضع منظور التربية البيئية في إطار المنهج الرسمي، وكذلك في إطار احتياجات وأولويات الدولة.ü معرفة الوضع الحالي لدراسة البيئة.ü إعداد المادة التربوية وإدخال التربية البيئية بصورة وظيفية.ü تحديد المصادر الطبيعية للبيئة التي يمكن أن تخدم المادة التربوية.ü تدريب المعلمين.ü المعاونة في إعداد ما يلزم لتنفيذ المادة التربوية في المدارس من أدوات ومواد ووسائل.ü استشارة الهيئات التربوية والمؤسسات البيئية المعنية.ü تقويم العملية التعليمية لمعرفة مدى تحقيق أهداف التربية البيئية.ـ تحديد الأهداف الرئيسة والفرعية للتربية البيئية في إطار المادة التي يوضع لها البرنامج. ويمكن الاستفادة من الأهداف العامة والمحددة التي سبق ذكرها في أثناء تحديد الأهداف.ـ ترجمة الأهداف إلى مواقف سلوكية تعليمية، بمعنى أن الحصيلة النهائية للتربية البيئية يجب أن تجعل التلاميذ يتصفون بما يلي:ü الاهتمام بالبيئة وعلاقتها بالإنسان والمجتمع.ü الإلمام بمفهوم البيئة وظروفها وعناصرها ومقوماتها.ü الإلمام بمشكلات البيئة والشعور بالمسؤولية تجاه حلها.ـ استعراض نظريات التعليم والأساليب التربوية التي يمكن الاستفادة منها في إعداد المادة التربوية وطريقة تدريسها. تشير المصادر في التربية البيئية إلى بعض النقاط الرئيسة التي يجب أخذها في الاعتبار عند إعداد برنامج أو مادة للتربية البيئية. وتتلخص هذه النقاط فيما يلي:ü تعزيز السلوك البيئي المستهدف بوساطة المدرسة والمنزل والمؤسسات الدينية وغير ذلك.ü أكثر المحالاوت فائدة هي تلك التي يقوم بها التلاميذ عندما يواجهون مشكلة تتحداهم بما يتناسب مع مراحلهم التعليمية.ü يجب أن تتضمن عملية التعلم في المدرسة استخدام الديناميكية لتقصي الحقائق.ü تشجيع التلاميذ على إيجاد القيم والاهتمام بقضايا حماية البيئة.ü يجب أن تتضمن العملية التعليمية مواد عملية تطبيقية.ü تزويد التلاميذ بالمعلومات وتنمية مهاراتهم حول القضايا البيئية المحسوسة لديهم.ـ إعداد مواد (أو منهج) التربية البيئية وإعداد المواد والوسائل الضرورية. عند تصميم مواد دراسية تتضمن تربية بيئية يجب أن تؤخذ في الاعتبار توفير مجموعة متسلسلة من فرص احتكاك وترابط الطلبة بالبيئة حسب المراحل التعليمية للتلاميذ، بحيث تؤدي في النهاية إلى تكامل ثقافة التلميذ البيئية. ويجب أن يكون هذا الاحتكاك مبنيًا على الربط ما بين المعلومات الفيزيائية والحيوية للبيئة والجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية بها. ومن الضروري أن تكون فرص الاحتكاك بالبيئة محور الدراسة. ولكي يكون تفاعل الطالب مع البيئة مستمرًا يجب مراعاة ما يلي:ü إتاحة الفرص في كل صف دراسي لتفاعل الطالب مع البيئة وتنمية الميول وحل المشكلات البيئية.ü إتاحة الفرص لجعل كل طالب مسؤولاً شخصيًا عن عمل إيجابي لحل مشكلة بيئية معينة.ü أن تكون المشكلات التي يتعرض لها الطلاب على المستوى الدراسي، فلا تكون سهلة (أو شكلية) إلى حد لا يحفز الطالب ولا صعبة إلى حد الإحباط عن متابعة التفكير في الحل.ü أن يتضمن احتكاك الدارس بقضايا البيئة ممارسة حل المشكلات وفق الخطوات التالية:ـ تحديد المشكلة البيئية.ـ الإلمام (أو تجميع) بالمعلومات الكافية المتعلقة.ـ رسم خطة العمل.ـ تنفيذ خطة العمل وتقويمها.ويجب أن يصاغ الغرض من كل احتكاك للدارس بالبيئة في صيغة أهداف سلوكية تحدد عملية التعلم، وتوجه عملية اختيار الخبرات المطلوبة، كما تساعد على إيجاد وسائل التقويم المناسبة.ـ تدريب المعلمين، إنه من الضروري وجود المعلم المؤهل على ممارسة تدريس التربية البيئية، لهذا يجب مراعاة الآتي عند وضع برنامج لتدريب المعلمين:ü تحديد واضح لأهداف التدريب.ü تحديد الأوقات التي ينفذ فيها البرنامج خلال العام الدراسي بحيث تكون مناسبة للمتدربين وظروف عملهم.ü يجب أن يشمل برنامج التدريب للتربية البيئية معلمي مختلف المواد، وبخاصة مواد الدين والعلوم والمواد الاجتماعية.ü الوقوف على أصل الدراسة البيئية والوسائل التعليمية والتطبيقية التي تلزم المتدرب للقيام بهذه الدراسة، والمهارات الضرورية لذلك من أخذ الصيغات واختبارها وتحليلها وتصنيفها وكتابة التقارير.ü الممارسات الفصلية لدراسة واقعية لبيئة من البيئات حتى يكتسب المعلم الميل والاهتمام وحتى يؤمن بأهمية الدراسة البيئية.ü التدريب على متابعة التلاميذ في أثناء قيامهم بالدراسة البيئية وتقويم مجهوداتهم في أثناء العمل.ü التدريب على إنتاج وسائل تقويم صحيحة لتقويم ما اكتسبه التلاميذ من الدراسة البيئية.ü إعداد وسائل تقويم لقياس مدى فعالية التربية البيئية المتضمنة في البرنامج والمواد التربوية.

المصدر: جميل يجيى صوفي /المعرفة /العدد98 /23ابريل 2010
http://www.almarefh.org/news.php?action=show&id=2527